الاثنين، 9 نوفمبر 2009

رائحة الذكريات


استيقظت على صوت قطرات المطر تدق على نافذتي ..
فتحتها لتداهمني تلك الرائحة..رائحة الشتاء التي طالما عشقتها..
تركتها تتخللنى فوجدتها تحملني لذلك اليوم ..
يوم التقينا..المطر يغمر المكان و الكل سارع ليحتمي منه
فقط أنت و أنا لم نتحرك..مستمتعين بقطراته و هي توقظ فينا أحاسيس لم نعرفها من قبل..
جنون بدا للجميع ..فهم لم يعرفوا للمطر رائحة!!
تنتشلني من حالة الحنين تلك ..رائحة القهوة الصادرة من مطبخنا..
أراقب أبخرتها المتصاعدة و هي تشكل ذكرى أخرى
فلطالما تشاركنا قهوتنا فى مكاننا المعتاد و نحن نراقب من حولنا ..
يعلو حديثنا ليغطى على الضوضاء التي تحاصرنا و سرعان ما يتحول الى همس
لننتبه فى النهاية الى قهوتنا التي بردت و لم نرشف منها سوى رائحتها
رائحة الكتب القديمة التى كنا نناقشها ..تلك الكتب التي أعاملها اليوم بحرص شديد
خوفا من أن تبلى فتبلى معها ذكريات كثيرة...
أتذكر يوم أخبرتك اننى أحب رائحة الطلاء..
تعجبت كثيرا لم تعلم وقتها انه يحمل رائحة ذكريات قادمة سنتشاركها
و لم أرد أن أفسدها عليك!!
للمستقبل رائحة ..قلائل من يميزونها!!
أتعلم أن لكل شخص رائحة ..لكل مكان ..لكل ذكرى..
و معظم ذكرياتي تحمل رائحتك
رائحة الذكريات

الخميس، 3 سبتمبر 2009

اشخاص

اشخاص... في حياتنا الكثير من الأشخاص..تجمعنا بهم علاقات مختلفة

هناك أشخاص كبرنا معهم...تشاركنا ذكريات الطفولة ثم فرقتنا طرق الحياة و لكن يظل لهم دائما مكان في قلبنا و ذاكرتنا

هناك أشخاص نلتقي بهم في فترة معينة من حياتنا نتأثر بهم و نؤثر فيهم ثم نمضى كلا إلى حال سبيله

هناك أشخاص ننبهر بهم..بكل ما يفعلون..بكل ما يقولون ..فنقترب أكثر فأكثر لنكتشف كم كنا مخطئين


هناك أشخاص ندخل حياتهم دون قصد ..و نغيرها دون قصد و نرحل أيضا دون قصد ..

هناك أشخاص نرتبط بهم رغم اختلافنا عنهم ..نتوافق..نتكامل ..فنكتمل..

هناك أشخاص يشبهوننا إلى حد غريب و يدفعونا أن نتساءل ماذا لو؟؟

و هناك أشخاص يصاحبوننا طوال حياتنا ..نختلف..نبتعد و لكننا دائما نعود ...

وهناك أشخاص نقابلهم صدفة و نتساءل لماذا لم نقابلهم من قبل ..فقد كانت أجمل صدفة

هناك أشخاص نتمنى أن نمحوهم من حياتنا ..من ذاكرتنا ..

و مازال هناك أشخاص ينتظرون في طريقنا ..

الأحد، 19 يوليو 2009

مازالت كما أنا

مازالت كما أنا ..
تسعدني الأشياء الصغيرة التي قد تمر على الآخرين دون أن يلحظوها..
مازالت استمتع بالسير على شاطئ البحر في أيام الشتاء محاطة بذلك الجو الضبابي الذي يصيب الكثيرين بالكآبة و لكنه يشعرني برومانسية الأفلام القديمة..
استمتع بالسير في شوارع محطة الرمل في الصباح الباكر حيث لا يصاحبني غير صوت خطواتي بين تلك المباني العتيقة التي تثير في نفسي الحنين..
و أصل إلى مقهاي المفضل لأشرب الشيكولاتة الساخنة و أنا أتابع ببصري الخطوط التي تركها الزمن على وجوه الشيوخ الذين اعتادوا النهوض مبكرا ..يتسامرون و يتذكرون الأيام الخوالي و يبتسمون لي ..تلك الابتسامة التي تشعرني بالدفء ...
و أعود لفنجاني و أبخرته التي تضفى على المكان طابع أسطوري كليالي ألف ليلة و انتظر أن يظهر لي الجني و لكن سرعان ما أعود لواقعي محملة بخليط من المشاعر المتداخلة..
مازال صوت فيروز يجالسني في الشرفة و أنا أدندن و اطرق بأصابعي على الطاولة
مازالت اقرأ تلك الرواية الفرنسية التي قرأتها أول مرة منذ عشر سنوات و أكاد أسمع الحوار و ابتسم مع نهايتها
مازالت ارسم على هوامش أوراقي و اترك قصاصات مبعثرة تحمل أفكار لقصص لم و لن تنتهي بين كتبي
مازالت تزورني الابتسامة عند رؤية أطفال يلعبون و تحركني تلك البراءة في أعينهم
مازالت بحوري محملة بسفن المشاعر تارة تغرق و تارة تصل للشاطئ
مازالت عواصفي تطرق أبواب عقلي بعبثية طوال الليل
مازلت تشغلني الكثير من الأفكار و أتحدث مع نفسي بصوت عال أحيانا
نعم ..مازالت كما أنا ..رغم مرور السنين.. رغم تغيير الوجوه...رغم الأحداث الكثيرة التي عصفت بوجودي
مازالت كما أنا

الأحد، 5 أبريل 2009

زائرة منتصف الليل

دقات متواصلة ...تزداد فى ثبات عجيب
ثم صوت خفيض : " دعني أخرج..فالظلام هنا دامس و المكان مزدحم"
مزدحم!! تلك الكلمة هي ما أثارت انتباهي ..
و جعلتني أصارع نومي لأتبادل الحديث مع زائرة منتصف الليل التي أقلقت راحتي..
مزدحم بماذا؟؟؟
بمئات الأشياء ..المكان هنا أشبه بمقلب قمامة!!
استأت من ذلك الرد..فلا يحق لها اهانتى بذلك الشكل..
و لكنى قررت التغاضي رغبة منى في ان تستمر فى وصف ذلك المكان
الذي طالما امتلكته و لكنى لم أراه من قبل..
ليس سيء إلى هذا الحد ..أليس كذلك؟؟
بلى ..هناك الكثير من الأشياء عديمة الفائدة..
أكوام من المعلومات غير المرتبة مما يصعب الوصول اليها..
أشارات من مختلف الأماكن تتلاقى و تتداخل لتؤدى الى نتائج مضحكة ..
و هنا تعالت ضحكاتها مما زاد من غضبى و أردت ان أسكتها بأي شكل و أعود لنومي
ماذا الآن؟؟
هناك ذلك المكان المبهم كل أعماله لا تمت للعقل بصلة و اعتقد هو السبب فى كل متاعبك
لابد ان تكف عن إتباعه حتى لا تبدو كأحمق
مئات من الذكريات بعضها ملون و الأخرى تكاد تختفي تفاصيلها..
لماذا تحتفظ بكل تلك الأشياء عديمة النفع..
يكفى ذلك ..أتدرين انك أسخف أفكاري ..سأتركك الآن و أعود لأحلامي
فلن تكون أول و لا أخر فكرة أؤدها و اتركها لتخبو ببطء فى مقلب القمامة ذاك ..
و يكفى ما أنا فيه من إزعاج بسببك..
لابد ان اكف عن التحدث إلى نفسي ..فقلما أتى ذلك على بخير !!

الجمعة، 13 مارس 2009

منذ اخر

يقف أمام الباب متململا فى انتظار اى أشارة توحي ببدء عمله
قد تمضى أيام دون أن يقوم بأدنى خطوة
مجرد مناورات خائبة يسلى بها نفسه و يملئ وقت فراغه
يتلاعب بهم بين رجاء و يأس و فى النهاية لا يحدث شيئا
يا لها من مضيعة لقدرته العظيمة
ليس هذا مكانه المفضل...
فهنا الكثير من الهدوء
و ليس هناك تلك الجلبة و التكدس التى تمكنه من التسلل
و التصرف فى خفاء دون ان يتمكن احد من ردعه
وعادة ينتهى من مهمته و يغادر تصاحبه أصوات الصياح و البكاء
اعتادها مع الوقت و أصبح ينتظرها لتكلل انتصاره
و تعلن وقت انصرافه..
يلتحف الناس السواد حين يزورهم
و يخيم الحزن على اى مكان تطأه قدمه
يبدو ان هناك حركة زائدة و القلق قد بدء يسود المكان
قد يكون ذلك مؤشر ببدء التحرك
فقد طال انتظاره منذ اخر مرة....................انتهيت فيها حياة احدهم

الخميس، 5 مارس 2009

Un Homme Et Une Femme


>A young widow, Anne (Anouk Aimée) is a film script supervisor whose late husband (Pierre Barouh) was a stuntman and died in an on-set accident, and a widower, Jean-Louis (Jean-Louis Trintignant), a race car driver whose wife committed suicide after Jean-Louis was in a near fatal crash during the 24 hours of Le Mans. They meet at their respective children's school in Deauville. They share a ride home to Paris one night after Anne misses the last train, and their mutual attraction is immediate. The story follows their budding relationship over the course of several trips back to Deauville, and as they fall in love despite Anne's feelings of guilt and loss over her deceased husband.




The film beautifully portrays the interaction of two people attracted to each other in a way unparalleled in cinematic history.

The movie is well-known for its beautiful photography (Lelouch has a background in advertising photography), which alternates between full color, black-and-white, and sepia-toned shots.

The film also features a memorable musical score by Francis Lai.


for my sister who watched with me ;)

الأحد، 22 فبراير 2009

tango


ليس مهم ان تحب رقصة التانجو لتشاهد هذا الفيلم....

فالرقص متداخل مع الاحداث يعبر عن مشاعر و حالات مختلفة ...

التصوير اكثر من رائع ..تداخل الالوان و التركيز على التفاصيل ...

التشبيهات ..الديكورات...

المزيكا....

كل ذلك اجتمع مع اخراج ممتميز ليقدم فيلم يستحق ان تشاهده

الجمعة، 6 فبراير 2009

.دوائرى الخاصة


دوائر مغلقة ..أدور فيها مع نفسى..لطالما فعلت ذلك منذ الازل
تربطنى بها علاقة خاصة ..لا استطيع ان اصفها فهى تساعدنى على التفكير..
تفكير مطلق بلا بداية او نهاية....بلا حدود...
أصل معه للسماء ..للقاع ..فهو شقاء فكرى!!
أتلذذ به احيانا و اهرب منه احيانا أخرى
أنجح فى كسر بعضها و احتفظ بالبعض بحرص شديد تعلقا او تذكرة!
دوائر تخص الماضى..الاشياء ....الاشخاص ...الذكريات
دوائر متداخلة بأذن منى او فرضا على!!!
دوائر منفصلة ..منفردة تزداد اتساعا كلما مر الوقت!!
تزداد الدوائر كلما تقدمت فى العمر..دليلا على الحكمة!! دليلا على الغباء!!
احبها و امقتها و لكنى لا استطيع ان استغنى عنها ..
فهى دوائرى أنا ...دوائرى الخاصة...
أنا محيطها ...قطرها و مركزها!!!!!!!

الجمعة، 16 يناير 2009

كماليات


صباح اخر...يوم اخر...عليها الاستيقاظ..الخروج و محاولة التقدم..
لينتهى ذلك اليوم و تضفيه لقائمة الامس!!
ترتدى ما تقع يدها عليه من ملابس ..فذلك لا يهم
المهم الكماليات!!
تتجه للمرآة وتبدء فى اختيار ما يناسب ..
ما تحتاجه لتخطى تلك الساعات الرتيبة
- ماذا بشأن تلك الابتسامة اهى صفراء اكثر من اللازم؟؟
- ربما اليوم احتاج بعضا من التهكم!!
- هل تناسب تلك الضحكة الظروف ؟؟
- ربما بعض التكلف !!
و تمر الدقائق و ربما الساعات فى محاولة لخلق القناع المثالى لليوم!!
مع مراعاة تغير مزاجها الاف المرات ...
الامر الذى يتطلب بعض الابتسامات الاحتياطية فى حقيبة الاحوال الشخصية!
- هل تتغير ايامى ؟؟؟
- ربما نعم و ربما لا...
- قد تكون تتغير بتغيير الاقنعة...باختلاف الكماليات!!
يمر اليوم و تعود منهكة الى حجرتها ..تنظر للمرآة عدوتها و صديقتها
التى تساعدها ان تكوت الالاف و فى نفس الوقت تريها حقيقتها ..
تتحسس معالم وجهها
- هل تغير ..هل اختلف ...ما عدت اتذكر كيف كان من قبل!!
- ماعدت اعرفنى من كثرة الاقنعة!!!
تدخل سريرها ..تتذكر شىء ...تدونه فى ورقة و تضعه بجانبها
- "غدا تذكرى التزين ببعض من الفلسفة

السبت، 3 يناير 2009

تغريدة البجعة


"كنت أراه كالبجعة في أيامها الأخيرة حين تستشرف الموت فتتجه إلى شاطيء المحيط وتنطلق في رقصتها الأخيرة وتغرد تغريدتها الوحيدة الشجية ثم تموت"
رواية تستحق ان تقرأها