الجمعة، 2 يوليو 2010

لذة الاندهاش


لم ادرك من قبل اننى مصابة بداء الاندهاش و الانبهار حتى اشرت انت الى ذلك..
ربما لاننى لم اعتد ان اشارك تلك التفاصيل الصغيرة مع احد ..حتى قدمت أنت..
و كنت مصاب بعادية الاشياء و مفتقد للذة الاندهاش..
فكنت تتعجب من كم الاشياء التى تثير انتباهى مع انها تمر عليك مرور الكرام..
و رويدا بدأت انقل اليك عدوى الاندهاش..
فصرت اصحبك معى فى جوالاتى فى تلك الشوارع التى لا ينتبه اليها احد
و لكنها تأسرنى بهدوءها و اختلافها..
و اشير الى تلك المبانى القديمة التى لا تتعد بعض ادوار..
لها حميمية خاصة بعيدا عن تلك العمارات الشاهقة التى تصدمك بعلوها الصارخ..
تنظر الى تلك النظرة المتفحصة و تبتسم..
الا ترى كيف ان كل منها منفرد بذاته ..
وراء كل منها حكاية ..حكاية عمر..
فى ذلك الحين تصبح على يقين اننى سأنفصل لبعض دقائق عن العالم الخارجى لادخل عالمى الخاص
..فتنبهنى أتريدين الركوب؟
لا لنسير حتى تعرفنا الشوارع..تألفنا..فنصير جزء منها و هى جزء منا ..
نترك بها بعض منا .. و بذلك حين نصادفها مرة اخرى لا نصبح أغراب..
تبتسم و تكمل معى السير و قد بدأت تعى ان الاشياء لها طعم مختلف حين تكون مصاب بداء الاندهاش!!