السبت، 3 يناير 2009

تغريدة البجعة


"كنت أراه كالبجعة في أيامها الأخيرة حين تستشرف الموت فتتجه إلى شاطيء المحيط وتنطلق في رقصتها الأخيرة وتغرد تغريدتها الوحيدة الشجية ثم تموت"
رواية تستحق ان تقرأها

الأحد، 21 ديسمبر 2008

the last supper

عجبتنى فكرة الفيلم جدا ...مجموعة من الليبراليين يجتمعون على العشاء مع شخص غريب عنهم يختلفون فى الاراء ...فيهدد احدهم و ينتهى الامر بقتلهم اياه...فى البداية يضطربون ..يريدون ابلاغ الشرطة ...و لكن فى النهاية يتوصلوا الى انهم بقتله سيجعلون العالم مكان افضل و ان ذلك واجب عليهم ...و يقرروا ان يخلصوا العالم من كل من يسىء اليه من وجهة نظرهم و بذلك بدس السم له فى وجبة العشاء ليكون عشاءه الاخير.....
نهاية الفيلم رائعة!!!!!!!!

الأحد، 14 ديسمبر 2008

صفحة مائنا


مستقرة..
الأحوال بيننا مستقرة ...
استقرار صفحة الماء
حين تراها بدون تلك التموجات الرقيقة ..
التموجات التي تمنحها الحيوية ..
التي توحي بالحياة
إما صفحة مائنا فهي غير ذلك..
هي خالية من اى أحداث!!
ساكنة.. هادئة .. راكدة

اهو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟؟
أم هو الركود الذي يجتاح الماء ليعكر صفوها؟؟
أريد إلقاء بعض الأحجار لاختبرها ...
و لكنى أخشى ردة الفعل...
أخشى اضطراب المياه ...
ارتفاع الأمواج لتغرقني...
ربما تصبح الأوضاع غير مستتبة
يختفي ذلك الاستقرار.. الاستقرار الزائف !!
امن الأفضل الركون لذلك النمط من الحياة
قبول صفحة الماء بذلك السكون الظاهري...
ذلك الروتين الممل الخالي من التموجات
الخالي من الحياة!!
ام المخاطرة بكل شيء ..
و إلقاء نفسي في تلك المياه..
لتجتاحني و اجتاحها ..
لعل في ذلك الحياة

الأحد، 23 نوفمبر 2008

الجانب المظلم


مستلق على السرير في وضع شبه متخشب
ينظر إلى السقف بنظرة خاوية...
غير مبال بما حوله من ضوضاء..
كأن هناك حاجز غير مرئي يفصله عن العالم الخارجي
إحساس الوحدة يسيطر عليه و يبتلعه..
يسقط في هوة عميقة...ظلام حالك...
يصرخ من الداخل..تتعالى الصرخات ..و لا مجيب!!
الأصوات لا تخترق هذا الحاجز الزجاجي
يحاول أن يتحرك ليلفت الانتباه..
و لكنه أصبح مقيد ..قيود وهمية تراكمت على مر السنين
حتى تمكنت منه في النهاية و ثبتته في القاع!
قاع تلك الهوة من اللامبالاة التي غرق فيها..
محاولات للصعود...أهناك وسيلة للنجاة؟؟
لا يستطيع أن يرى السطح أو يستشعر وجود اى أمل..
هل اعتاد الظلام أم فقد النور للأبد!!
إحساس بالاختناق ...تتردد في عقله تلك الكلمات
مرحبا بك في الجانب المظلم ...جانب اليأس

الأحد، 9 نوفمبر 2008

لا تنتمى!!


تشعر انها لا تنتمى لذلك المكان و لا هذا الزمان

لا تتعرف على ملامح من حولها..تجد صعوبة فى ربط ذكرياتها بأى منهم

احساس غريب يسيطر عليها..تحاول الابتسام..تتكلم فى المواضيع السطحية

لا تشعر بشىء مطلقا

فراغ تام أصبح يحتويها أو ربما هى من تحتويه!!

تضحك على تعليقاتهم..على رؤيتهم المحدودة للامور

تحسدهم على بساطتهم أو ربما على سذاجتهم!!

فى رأسها تعليقات ساخرة تخفيها بذلك القناع الذى طالما أرتدته!

الملل يصل لحد لا يضاهى..

تتمنى ان ينتهى اليوم..تنتهى تلك اللقاءات التى لا تحمل اى معنى!

تستمر فى مصافحة ذاك و تلك ...

تحلم بمكتبها..كتبها..أوراقه

تحلم بأن تغلق بابها للابد فى وجه ذلك العالم الذى لا تنتمى له!

تحلم بالهدوء!

الأحد، 26 أكتوبر 2008

قهوتى مرة


مساء قد يبدو عادى..
أجلس فى الشرفة احتسى قهوتى..
اشعر بمرارتها و لكنى اتغاضى عن احتياجها لمزيد من السكر..
قدأصبحت أتغاضى عن كثير من الاشياء مؤخرا
ربما ذلك جزء من التقدم فى العمر ..
يختلف منظورنا للامور و تذوقنا للحياة..
نعتاد المرارة و تدريجيا تصبح طعم عادى للايام..
أحاول تصفح الكتاب الذى أخترته ليقتل الوقت و لكن شرودى يمنعنى حتى من تذكر عنوانه..
اقلب صفحاته بملل و أنا اختلس النظر الى الهاتف ..
أشعر انه ينظر الى فى تحدى يأبى ان يرن..
احاول ان استمتع بالاشياء البسيطة التى طالما اسعدتنى من قبل
و لكن كل محاولاتى تأتى بالفشل..جزء اخر من التقدم فى العمر!
تدور فى عقلى الكثير من الافكار..
هل نكبر حين نحمل الهم أم نحمل الهم حين نكبر!!!
أعاود النظر الى الهاتف بصمته الذى يستفزنى
أحتسى ما تبقى من القهوة
ابتلع معها كل المرارة المتبقية فى ذلك المساء الذى قدر له أن يصبح عاديا!
أغلق الكتاب فليس ذلك اليوم الذى ستتغير فيه طعم قهوتى!

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

لما الصمت

لطالما اعتدت المشى على البحر يصاحبنى صوت فيروز..

تتضارب الافكار فى رأسى بلا مرسى

و يزيد من شجنى و صمتى الدفء فى صوتها

اما اليوم فقد اتخذت من صوتك بديل..

ليؤنس مسيرتى و ينتشلنى من شرودى

بجملتك المعتادة:لما الصمت؟

ابتسم و اجيب :استمع اليك!

أجابة بها من الصدق ما يكفى لان أقولها

فهناك فرق بين السمع و الانصات..لعلك لا تدرى ذلك!

و لكن قررت منذ فترة ان لا تتخطى الكلمات معى حد السمع

تصل لعقلى فيأبى مرورها..حتى لا تترك أثرها على قلبى

فمن الصعب محو الكلمات التى تحفر صداها فى روحك و تتخلل كيانك!

مشينا و تدريجيا تلاشت من حولى الاشياء..الاشخاص..حتى أنت!

لاصبح فى مواجهة الافق وحدى انظر الى التقاء السماء و البحر

باختلاف ازرقهما..يتلامسان يتحدان..

حتى و ان كان ذلك مجرد خداع بصرى

أجدنى استمتع به..ربما لتأكيده فكرة ان الاتحاد التام شبه مستحيل..

أغرق اكثر فاكثر..ازداد ارتباطا بالاماكن..الاشياء ..الذكريات

و يقل ارتباطى بالاشخاص..

اكتب عن كل منهم صفحة حتى امحوهم من ذاكرتى

و اضمهم لمذكراتى..لابتسم تلك الابتسامة من طرف فمى حين يقع نظرى على تلك الاوراق المبعثرة فى بحرحياتى..

أتمنى فى سرى أن تكون أكثر من مجرد صفحة..أن لا اضطر يوما أن اكتب عنك

فى ذلك الحين تعود الصورة من حولى حين تنبهنى بقولك:لما الصمت؟