السبت، 22 أكتوبر 2011

الاثنين، 17 يناير 2011

لأنك

احتاجك لانك تحتويني و تتبني الطفلة في داخلي فتحضر لي غزل البنات و مسدس يخرج فقاقيع صابون فأبتهج كمن وجد كنزا و انفخها بسعادة فتزداد سعادة.
لانك لا تخجل من غنائي و نحن نسير و محاولاتي للسير علي ظلك بل انك تسابقني لتطأ علي ظلي.
لانك تستمع الي حكاياتي و تفاصيل يومي باهتمام حقيقي فأنت حقا تريد ان تعرف ماذا فعلت اليوم.
لانك تحتفي بإنجازاتي الصغيرة كتحميل مقال علي هاتفي كأنني اكتشفت الذرة.
لانك تبتسم عند سماع فلسفتي و تناقشني فيها.
لانك تثيرك اهتماماتي و تشاركني اياها.
لانك تشاركني كتبي و تكتب خواطرك علي هامش الصفحات و تنتظر بفارغ الصبر تعليقي.
لانك تتصل بي حين افكر فيك كأننا علي اتصال روحي.
لانك تتمني لي ليلة هادئة و نوما عميقا اخر اليوم رغم علمك بأرقي الدائم.
لانك ترسل لي رسالة في منتصف الليل حتي اجد ما اقرأه في ليلي الطويل الذي يجافيه النوم.
لانك تشعر بالندم حين تغضبني و تحايلني لنتصافي و تعود الالفة بيننا.
لانك أنت،لا احتاج اسباب يكفيني انك أنت،

الجمعة، 2 يوليو 2010

لذة الاندهاش


لم ادرك من قبل اننى مصابة بداء الاندهاش و الانبهار حتى اشرت انت الى ذلك..
ربما لاننى لم اعتد ان اشارك تلك التفاصيل الصغيرة مع احد ..حتى قدمت أنت..
و كنت مصاب بعادية الاشياء و مفتقد للذة الاندهاش..
فكنت تتعجب من كم الاشياء التى تثير انتباهى مع انها تمر عليك مرور الكرام..
و رويدا بدأت انقل اليك عدوى الاندهاش..
فصرت اصحبك معى فى جوالاتى فى تلك الشوارع التى لا ينتبه اليها احد
و لكنها تأسرنى بهدوءها و اختلافها..
و اشير الى تلك المبانى القديمة التى لا تتعد بعض ادوار..
لها حميمية خاصة بعيدا عن تلك العمارات الشاهقة التى تصدمك بعلوها الصارخ..
تنظر الى تلك النظرة المتفحصة و تبتسم..
الا ترى كيف ان كل منها منفرد بذاته ..
وراء كل منها حكاية ..حكاية عمر..
فى ذلك الحين تصبح على يقين اننى سأنفصل لبعض دقائق عن العالم الخارجى لادخل عالمى الخاص
..فتنبهنى أتريدين الركوب؟
لا لنسير حتى تعرفنا الشوارع..تألفنا..فنصير جزء منها و هى جزء منا ..
نترك بها بعض منا .. و بذلك حين نصادفها مرة اخرى لا نصبح أغراب..
تبتسم و تكمل معى السير و قد بدأت تعى ان الاشياء لها طعم مختلف حين تكون مصاب بداء الاندهاش!!

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

رائحة الذكريات


استيقظت على صوت قطرات المطر تدق على نافذتي ..
فتحتها لتداهمني تلك الرائحة..رائحة الشتاء التي طالما عشقتها..
تركتها تتخللنى فوجدتها تحملني لذلك اليوم ..
يوم التقينا..المطر يغمر المكان و الكل سارع ليحتمي منه
فقط أنت و أنا لم نتحرك..مستمتعين بقطراته و هي توقظ فينا أحاسيس لم نعرفها من قبل..
جنون بدا للجميع ..فهم لم يعرفوا للمطر رائحة!!
تنتشلني من حالة الحنين تلك ..رائحة القهوة الصادرة من مطبخنا..
أراقب أبخرتها المتصاعدة و هي تشكل ذكرى أخرى
فلطالما تشاركنا قهوتنا فى مكاننا المعتاد و نحن نراقب من حولنا ..
يعلو حديثنا ليغطى على الضوضاء التي تحاصرنا و سرعان ما يتحول الى همس
لننتبه فى النهاية الى قهوتنا التي بردت و لم نرشف منها سوى رائحتها
رائحة الكتب القديمة التى كنا نناقشها ..تلك الكتب التي أعاملها اليوم بحرص شديد
خوفا من أن تبلى فتبلى معها ذكريات كثيرة...
أتذكر يوم أخبرتك اننى أحب رائحة الطلاء..
تعجبت كثيرا لم تعلم وقتها انه يحمل رائحة ذكريات قادمة سنتشاركها
و لم أرد أن أفسدها عليك!!
للمستقبل رائحة ..قلائل من يميزونها!!
أتعلم أن لكل شخص رائحة ..لكل مكان ..لكل ذكرى..
و معظم ذكرياتي تحمل رائحتك
رائحة الذكريات

الخميس، 3 سبتمبر 2009

اشخاص

اشخاص... في حياتنا الكثير من الأشخاص..تجمعنا بهم علاقات مختلفة

هناك أشخاص كبرنا معهم...تشاركنا ذكريات الطفولة ثم فرقتنا طرق الحياة و لكن يظل لهم دائما مكان في قلبنا و ذاكرتنا

هناك أشخاص نلتقي بهم في فترة معينة من حياتنا نتأثر بهم و نؤثر فيهم ثم نمضى كلا إلى حال سبيله

هناك أشخاص ننبهر بهم..بكل ما يفعلون..بكل ما يقولون ..فنقترب أكثر فأكثر لنكتشف كم كنا مخطئين


هناك أشخاص ندخل حياتهم دون قصد ..و نغيرها دون قصد و نرحل أيضا دون قصد ..

هناك أشخاص نرتبط بهم رغم اختلافنا عنهم ..نتوافق..نتكامل ..فنكتمل..

هناك أشخاص يشبهوننا إلى حد غريب و يدفعونا أن نتساءل ماذا لو؟؟

و هناك أشخاص يصاحبوننا طوال حياتنا ..نختلف..نبتعد و لكننا دائما نعود ...

وهناك أشخاص نقابلهم صدفة و نتساءل لماذا لم نقابلهم من قبل ..فقد كانت أجمل صدفة

هناك أشخاص نتمنى أن نمحوهم من حياتنا ..من ذاكرتنا ..

و مازال هناك أشخاص ينتظرون في طريقنا ..

الأحد، 19 يوليو 2009

مازالت كما أنا

مازالت كما أنا ..
تسعدني الأشياء الصغيرة التي قد تمر على الآخرين دون أن يلحظوها..
مازالت استمتع بالسير على شاطئ البحر في أيام الشتاء محاطة بذلك الجو الضبابي الذي يصيب الكثيرين بالكآبة و لكنه يشعرني برومانسية الأفلام القديمة..
استمتع بالسير في شوارع محطة الرمل في الصباح الباكر حيث لا يصاحبني غير صوت خطواتي بين تلك المباني العتيقة التي تثير في نفسي الحنين..
و أصل إلى مقهاي المفضل لأشرب الشيكولاتة الساخنة و أنا أتابع ببصري الخطوط التي تركها الزمن على وجوه الشيوخ الذين اعتادوا النهوض مبكرا ..يتسامرون و يتذكرون الأيام الخوالي و يبتسمون لي ..تلك الابتسامة التي تشعرني بالدفء ...
و أعود لفنجاني و أبخرته التي تضفى على المكان طابع أسطوري كليالي ألف ليلة و انتظر أن يظهر لي الجني و لكن سرعان ما أعود لواقعي محملة بخليط من المشاعر المتداخلة..
مازال صوت فيروز يجالسني في الشرفة و أنا أدندن و اطرق بأصابعي على الطاولة
مازالت اقرأ تلك الرواية الفرنسية التي قرأتها أول مرة منذ عشر سنوات و أكاد أسمع الحوار و ابتسم مع نهايتها
مازالت ارسم على هوامش أوراقي و اترك قصاصات مبعثرة تحمل أفكار لقصص لم و لن تنتهي بين كتبي
مازالت تزورني الابتسامة عند رؤية أطفال يلعبون و تحركني تلك البراءة في أعينهم
مازالت بحوري محملة بسفن المشاعر تارة تغرق و تارة تصل للشاطئ
مازالت عواصفي تطرق أبواب عقلي بعبثية طوال الليل
مازلت تشغلني الكثير من الأفكار و أتحدث مع نفسي بصوت عال أحيانا
نعم ..مازالت كما أنا ..رغم مرور السنين.. رغم تغيير الوجوه...رغم الأحداث الكثيرة التي عصفت بوجودي
مازالت كما أنا

الأحد، 5 أبريل 2009

زائرة منتصف الليل

دقات متواصلة ...تزداد فى ثبات عجيب
ثم صوت خفيض : " دعني أخرج..فالظلام هنا دامس و المكان مزدحم"
مزدحم!! تلك الكلمة هي ما أثارت انتباهي ..
و جعلتني أصارع نومي لأتبادل الحديث مع زائرة منتصف الليل التي أقلقت راحتي..
مزدحم بماذا؟؟؟
بمئات الأشياء ..المكان هنا أشبه بمقلب قمامة!!
استأت من ذلك الرد..فلا يحق لها اهانتى بذلك الشكل..
و لكنى قررت التغاضي رغبة منى في ان تستمر فى وصف ذلك المكان
الذي طالما امتلكته و لكنى لم أراه من قبل..
ليس سيء إلى هذا الحد ..أليس كذلك؟؟
بلى ..هناك الكثير من الأشياء عديمة الفائدة..
أكوام من المعلومات غير المرتبة مما يصعب الوصول اليها..
أشارات من مختلف الأماكن تتلاقى و تتداخل لتؤدى الى نتائج مضحكة ..
و هنا تعالت ضحكاتها مما زاد من غضبى و أردت ان أسكتها بأي شكل و أعود لنومي
ماذا الآن؟؟
هناك ذلك المكان المبهم كل أعماله لا تمت للعقل بصلة و اعتقد هو السبب فى كل متاعبك
لابد ان تكف عن إتباعه حتى لا تبدو كأحمق
مئات من الذكريات بعضها ملون و الأخرى تكاد تختفي تفاصيلها..
لماذا تحتفظ بكل تلك الأشياء عديمة النفع..
يكفى ذلك ..أتدرين انك أسخف أفكاري ..سأتركك الآن و أعود لأحلامي
فلن تكون أول و لا أخر فكرة أؤدها و اتركها لتخبو ببطء فى مقلب القمامة ذاك ..
و يكفى ما أنا فيه من إزعاج بسببك..
لابد ان اكف عن التحدث إلى نفسي ..فقلما أتى ذلك على بخير !!