فى تلك الساعات السابقة لشروق الشمس حين يكون الكون ضبابى رمادى اللون
رائحة الصباح ممزوجة برائحة البحر المميزة
صمت مطلق لا يتخلله سوى هدير الامواج و الاصوات الصاخبة المتضاربة فى رأسك
-عدت من جديد
-لم اغب مطلقا و لكنك من تظاهرت بعدم وجودى
من تصنعت الصم لتتغاضى عن كلماتى البكم لتتحاشى الرد على
و لكنى لم افارقك..فلماذا تجيب الان؟
-ربما لاشتياقى..حاولت اسكاتك ظنا منى ان ذلك الحل لجميع مشاكلى
حاولت التحايل على نفسى و اخبرتها اننى الان أفضل
حاولت و حاولت
و كلما اصررت كلما اتضح لى كم اصبحت خاوى من الداخل بدونك
انسان الى كل أيامى متشابهة روتينية مملة
كلما نظرت للمراة لم اتعرف على ملامحى..لست أنا
احتاج لتلك الافكار المتمردة التى تتدفعنى للمستحيل
احتاج للغيوم السوداء الكئيبة التى تمدنى بالطاقة
ببساطة احتاج للتفكيررررررررررر
-كنت أعلم أنك ستعود...و لكن ليس من الضرورى أنك ستجدنى
و من يومها سكتت تلك الاصوات و لم يعد يتردد سوى هدير الامواج
هناك 12 تعليقًا:
لطالما أحببت تواجدي هناك .. عند شروق الشمس .. أذهب لأهمس للبحر في أذنيه .. مرة أقول كلاماً غريباً .. و مرة آخرى أهذي بهذيان أغرب و أغرب .. تارة أضحك و أصدر ضجيجاً .. و تارة أصمت و أبعث فحوى السكوت حولي .. فكما كنت أصرح للبحر دائماً بمدى روعته و جماله في تلك اللحظات التي تمتزج فيها أمواجة العالية بسحب السماء على مدى البصر البعيد .., و تأتي أشعة الشمس - كالعزول - تفرق بين الحبيبين غير مباليه .. كان هو أيضاً يُصرح لي بجنوني و تمردي الذان طغا نهرهما و أغرق كل شيء على ضفتيه و أيضاً كان غير مبالي هو الآخر ..
و لكن اليوم .. أحس بحري بما تحمله نفسي قبل تفوهي بأي كلمه .. شعر بسكون ملأني و ضعف ترك المجال لأي صوت خارجي بأن يدخل إلى رأسي .. علّه يعيد الحياة لتلك القلعة المهجورة .. حتى وقع أقدامي على الرمال لم يترك أي آثار خلفي و كأنني طيف لا هوية له ..
لم اكن أدرك يوماً أن ذلك الشخص كان مهماً لهذة الدرجة بالنسبة لي .. فانا لم اعط لنفسي المجال كي أفكر .. بل إنني تصرفت بكل عفوية و تلقائية معه حتى صرت أنعت نفسي بالمتمردة التي ظغت .. كنت أتجاهل داخلى كل شعور بالذنب و بالتأنيب كل إشارة حمراء قد أطلقها ضميري ليحذرني من عواقب أفعالي المحتمل حدوثها عاجلا أم آجلاً ..
حتى صرخت و قلت >> ما الشيء الجديد الذي تغير فيّ .. لم الحيرة .. لم العذاب .. لم .. سأعود كما كنت .. تلك المجنونة التي عرفها البحر من الصغر .. فأنا بسببك اليوم .. فقدت ما كان بحري يتعرف عليّ به .. فقدت نفسي التى تعج بالضوضاء ..
سوف ابعد .. فالبعد هو الحل الوحيد .. و لن أعود إلا بعدما أجد ما قد سقط مني في الطريق و عندما اجده .. ربما اعود .. فلا تنتظرني .. فقد لا تعرفني بعد اليوم ..
^
^
^
بعثرة الكلمات تلك >>
قد لا تعني الكثير و قد لا ترينها تمت للموضوع بصلة >> و لكن لا أعرف لماذا أردت أن أكتبها هاهنا فـ - نوستالجيا - خاصتك >> هي من دفعني للهذيان في بداية الأمر ..
فإعزري غرابة امري و غموض كلماتي .. :)
*
*
*
و لن انسى أن أعقب على ذلك القلم الذي تملكينه >> فهو و حروفه من - دهب - ..
لذا فلا تحرمينا من التمتع بروائعك ..
see you ^_^
moon mon
الرائع هو نصك...يجب ات تضعيه فى مدونتك حتى تتيحى للمل ان يراه..الغريبة انى ارى ان كلامك يمت لنصى اكثر مما تتصورين
ربما يجب ان نكتب نص معا..فذلك بلا شك سيضيف الكثير لى
لا تحرمينى من رؤيتك
سلام عليكي ا just me
هان .انتظار ...بحر و جو غامض ..سكون .ثورة و انتظار بقرار جواكي كنتي منتظرة اقل ما يحدث لتعلنيه
..........
ده اللي حسيته من كلامك
جواكي كتير بس مش عارفة عايزة ايه
و عايزة تتحرري من امور كتير
بس محتاجة تفكير عشان متندميش علي حاجة تقرريها
***********
كتابتك جميلة اوي ..غامضة لكن مؤثرة
:)
سلام
مها
maha
أسعدنى مرورك و اعذرينى للغموض لم اتعمده
و فى النهاية كل منا يحتاج للتفكير حتى لا نندم..أتمنى رؤيتك ثانيا
صدقت ليس من المفترض عندما يعود شخص ما ان يجد الاخر ينتظره
يجب أن نؤمن ان اي شخص فى العالم ليس نهاية العالم
تحياتي
تشي أحمد
و ان كنت أؤمن أن تلك "الأصوات" هى أصل "تلك الافكار المتمردة" .. و سكونها ليس مبشراً لى !! فهذا ركون الى نمط آخر من الحياة .. أكثر حرية.. أكثر معنى .. أكثر تفكيراً .. ربما ، و لكنه يبقى ركون لنمط حياة آخر !!
واضح ان نسبة الهرطقة زادت كثيراً فى كلامى، مش عارف لما ابدأ مذاكرة بجد ايه اللى هيحصل !! :)))
دمتِ مبدعة يا دكتور :)
che the hermit
أسعدنى مروك و اتفق معك ما من احد يمثل نهاية العالم..
ayman
يسعدنى دأئما مرورك و أعتقد أنك تعلم المدونة مدونتك يا دكتور
أختلف معك فأنا لا اعتقد ان السكون سيعطى مزيد من الحرية أو التفكير بل نوع من التقيد و الركود
و عموما أرحب بالهرطقة فى لأى وقت و مستنية المذاكرة عشان نشوف مزيد من الابداع
بعد السلام عليكم
كم يكون مؤلم أن يكون سر حياتنا إنسان
إنسان قد يأتى وقت لا نجده لجوارنا
حاولت التحايل على نفسى و اخبرتها اننى الان أفضل
وكم من المرات نتحايل على انفسنا
نص رائع من قلم رائع
أشكر لك زيارتك الكريمة لمدونتى المتواضعة
عشقى للسينما يجعلنى احترم شخصا لمجرد رؤية فنية لديه
إعجابك بالتحفة السينمائية
city of god
يجعلنى احترم ذوقك الفنى وعقليتك
أنه من أفضل 10 أفلام شاهدتهم بحياتى
وكان الأقرب لأوسكار 2002 لولا الفيلم صاحب أعلى تكلفة إنتاجية فى تاريخ السينما
lord of the rings
الذى اقتنص الأوسكار من .. مدينة الله
أتمنى دوام التواصل
وتحياتى
abo salah
أسعدتنى جدا زيارتك ربما لم اقصد ما فهمته من نصى فقد كان حوار مع النفس تتمنى فيه أن تكف عن التفكير و لكنها لا تستطيع و حتى ان استطاعت خشيت من ذلك الركود الا تستطيع ان تعود ثانيا
و اسعدنى اكثر أشتراكنا فى رؤية سينمائية واحدة لفيلم عبقرى "مدينة الله"
اتمنى دوام التواصل
حوار مع قلب افقده الاعياء من كثرة الالم والعناء لونه الوردي
واصبح يسبح في غمامه تعلو قمه اوردته
ويذوب الثلج المتصلب في شراينه
فلسفه الام هنا لها عمق آخر
يتخلل خلايا الجسد
كوني متألقه كما انت
donya
رؤيتك المنفردة للنص و تحليله أنما تظهر رقتك و تفردك
انمنى رؤيتك دائما
إرسال تعليق