
و لم أصب فى العيش الا الشقاء
يا حسرتا ان حان حين
و لم يتح لفكرى حل لغز القضاء
من رباعيات الخيام
تتماشى تماما مع حالتى النفسية هذه الايام
لم تعتاد عيناه بعد على الاضواء الساطعة..الاف من الوجوه الباسمة تلك الابتسامة البلهاء التى طالما مقتها
لا يعلم هل عليه ان يبادلهم الابتسام..ام يكتفى بايماءة صغيرةمن رأسه كعلامة على رؤيتهم.. الكل يريد أن يصافحه..أن يتكلم معه..أو حتى أن ينصت اليه..نعم هو يحب أن يتحدث أن يشعر أنه مركز الكو ن و أن رأيه هو الاصح و لكن ليس لمجموعة من الحمقى الذين لن يدركوا معظم كلامه و سيوافقونه فى كل ما يقول دون أدنى نقاش ..أين التحدى فى ذلك..
فى الماضى كان لن يهتم ..سيلقى بكلماته اللاذعة المحملة بالسخرية فى وجوههم سيصفهم بالغباء..بل و سيغادر دون أى ندم ..
أما الان بعد أن تقدم به العمر ..اصبح أكثر هدوء .. اكثر مجاملة..اكثر احتمالا للغباء..لقد اصبح الان الضيف
_ما لون حضرتك المفضل؟
تمنى لو أطلق عليها وحوشه الكاسرة لتفتك بها
و لكنه أجاب ببطء
-أ.س.و.د